لقاء مع مدون ناجح ( توفيق التلمساني )

أهلاً بك في اللقاء الثالث من برنامج لقاء مع مدون ناجح حيث إلتقينا بالأخ أحمد العازمي أولاً وبالأح سيد عبد الرازق ثانياً 

والآن نلتقي مع راصد المدونات العربية من خلال مدونتة مرصد المدونات العربية وهو الجزائري توفيق التلمساني ذو القلب الطيب ولد في 20 أغسطس من عام 1968 ونشأ في عائلة جزائرية بأقصي الشمال الغربي للبلاد وبالتحديد في ولاية تلمسان


ورغم توقفة عن الدراسة في مستوي الثالثة ثانوي آداب لكن ذلك لم يمعنه من القراءة والكتابة حتي الأن , في دراستة كان مولعاً بفن الرسم , حتي أنة إلتحق بمعهد فنون جميلة لبعض الأشهر , وفي الوقت الحالي يعمل في التجارة ومتزوج وأب لطفلة عمرها 4 سنوات ( أميرة  ) حفظها الله 


والآن مع الحوار 

1: لماذا فكرت في مرصد للمدونات العربية , وهل تحققت اهدافك من انشاء مرصد المدونات العربية ؟



في البداية كانت مدونة واحدة غير مفتوحة أمام الزوار ، أنشأتها لأجمع فيها كل ما يقع بين يدي من مقالات و تقارير تتعلق بميدان التدوين الإلكتروني ، تماما كما لو أنها أجندة شخصية ، لكن بعد مرور مدة من ذلك ، قلت : لماذا لا يستفيد منها الجمهور المهتم ، ففتحتها أمام الزوار ، و لم أكن يهمني أن تصبح مشهورة بقدر ما كنت مهتم بأن أكوّن من خلالها فكرة معمقة عن ميدان التدوين على مستوى العالم العربي ، و السبب يرجع لإدراكي بأن الزيارات و التعليقات يترتب عنها التجاوب مع الزوار بالرد على تعليقاتهم و زيارة مدوناتهم و هذا يحتاج إلى وقت و هو المشكل الذي كنت أعاني منه.
بعد ذلك توسعت الفكرة لتشمل صفحات خاصة بكل بلد عربي و هو الأمر الذي جعلني أهتم بالفكرة أكثر و أوليها اهتماما أكبر



هل حققت الأهداف المتوخات منها ؟ الجواب : لا. ربما ساعدتني للتعرف على هذا الميدان أكثر من الأول ، لكن الأهداف الأساسية التي تمنيت الوصول إليها لم تتحقق بعد.


2:كمشاهد للعديد من المدونات العربية اخبرنا ماهي المشكلة التي يقع فيها معظم المدونون ؟ وما السبيل الي حلها ؟


لأن فاقد الشيئ لا يعطيه ، و حتى لا ننسى بأننا نصنف على المستوى العالمي ضمن الشعوب المتخلفة أعتقد أن التدوين أهم شيئ قدمه لنا هو أنه كشفنا من ناحية مستوانا الحضاري ،و من هنا يمكنني القول بأن أهم مشكلة وقعنا فيها كمدونين هي أن معظمنا يتجنب تسويق شخصيته كما هي في الحقيقة.
حاول أن تتابع مجموعات المدونين التي ينشط عناصرها في إطار شبكة علاقات محدودة و شبه مغلقة ، فلو نأتي لنتابع هذه المجموعات بحكم أنها تشكل الغالبية العظمى للمدونين الذين يحققون نوع من الإستمرارية سنجد أن أهم شيئ يتميز به معظمهم هو أنهم يقلدون أفكار و طريقة أداء شخصيات عامة أو يقلدون مدونون بارزون !! ستجد الواحد من هؤلاء يجهد نفسه للظهور بصورة شخص أو أشخاص يتمنى أن يكون مثلهم ، و ينسى أنه هو الغائب الأكبر في النشاط الذي يشارك به في هذه الساحة.


ما السبيل لتجاوز هذا الإشكال ؟ أتمنى لو يفهم الجميع بأننا إذا لم نستطع أن نسوق لأنفسنا كما نحن في الحقيقة ففي هذه الحالة لا أحد منا سيتستفيد من هذه الفرصة التي يتيحها لنا عالم التدوين..سنبقى نلهث وراء السراب ثم لا نتقدم بعد ذلك ولا خطوة في اتجاه تطوير أنفسنا.


3: اقترح الكثيرون حلول عملية وغير عملية لتسويق المدونات ماذا تقترح ؟


قبل الإجابة على السؤال أستسمحك في ملاحظة أشير من خلالها بأني مقتنع بأن التدوين العربي رغم كل ما قيل و كل ما يمكن أن يقال في حقه إلا أنه شهد و ما يزال يشهد تطور نحو الأحسن.صحيح أنه يتطور ببطأ ، لكن يجب الإعتراف بأنه يتطور و هذا هو المهم.


ما هو اقتراحي لتسويق المدونات ؟ أنا أقترح أن تظهر تجارب تدوين جماعي تتكاتف فيها جهود المؤمنين بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الميدان في تطوير مجتمعاتنا ، يتكاتفوا للدفع بتلك التجارب كي تخترق حاجز النجاح المتاح حتى الآن .أتمنى لو تظهر تجارب تدوينية تحقق قدر من النجاح يضاهي كبريات المواقع الموجودة في الساحة العربية.


لكن حتى أكون واضحا في هذه النقطة أؤكد على أني لا أدعو ، و لا أتمنى أن تختفي المدونات التي يديرها أفراد و بالعكس فأنا مؤمن بأن هذا النوع من التدوين يبقى هو الأصل ، و أن أصحابه يشكلون السواد الأعظم لجمهور المدونين. لكن هذا لا يمنعني من الإقتناع بأن المدونات الجماعية تبقى هي المؤهلة أكثر من غيرها كي تلعب دور القاطرة التي تسحب مركبة قطار التدوين بشكل أسرع.


4: مؤخرا رأيت العديد من المدونات الجماعية والعديد من المدونات المتخصصة بدأت تدعو للتدوين الجماعي ( بمقابل وبدون ) , لكن هناك من يري ان التدوين الجماعي هو خروج عن صفة ( الشخصية ) التي اشتهر من اجلها التدوين فالمدونة كانت تعبر عن راي الشخص , ما رأيك في هذين الإتجاهين ؟


شوف يا صديقي ما يغفل عنه البعض هو أن التدوين الإلكتروني من أهم مميزاته هو أنه يستطيع أن يستوعب الجميع..يستطيع أن يستوعب الشخص الذي يحرص على إدارة موقعه بمفرده و التمتع بصفة ( الشخصية ) التي أشرت إليها ، كما يستطيع أن يستوعب الذي يؤمن بأهمية التديون في إطار جماعي .


أنا حسب فهمي المتواضع لطبيعة هذا الميدان لا أحد يحق له أن يدعي امتلاك المعادلة الصعبة التي تخوله حق احتكار التدوين الإلكتروني و تمثيله أكثر من غيره .و فوق ذلك أنا مؤمن بأن الذي يظن ذلك هذا إنسان واهم و لم يستوعب المعنى الحقيقي لكلمة حرية التي اقترن ذكرها بكلمة تدوين.


5: جريا وراء الارباح المرتفعة لسعر الضغطة علي الاعلانات الانجليزية يقوم بعض المدونون بنسخ ولصق بعض المقالات الانجليزية ووضع الاعلانات عليها , مارأيك في هذا التصرف ؟ وهل تعتبر هؤلاء مدونون ؟


أرجو لو تعفيني عن الإجابة على هذا السؤال فأنا عن نفسي منذ أن دخلت هذا الميدان لم أضع و لا إعلان واحد لجوجل أدسنس .


ثم من جهة أخرى أنا مؤمن بأن التدوين الإلكتروني يملك أن يحقق لمريديه الربح المادي عن طريق الإشهار لكن هذه النقطة لابد أن يسبقها عمل جاد في إطار تحسين المستوى أكثر بكثير مما هو متاح في الوقت الحاضر .


6: في كلمة واحدة فضلاً عبر عن ( المدونات العربية , حجب المدونات , تعليقات الزوار )


المدونات العربية: المستقبل.
حجب المدونات :عبث.
تعليقات الزوار :ضرورية




7: متي سنري مشروع المدونات الجوارية ؟
كنت منذ أيام قد دعوت أن نطلقه من جمهورية مصر العربية نظرا لكثافة جمهور الإنترنت فيها لكن نتيجة لتهمة وجهت إلي من قبل أحد ( الأصدقاء ) سأكتب عنها قريبا في مدونتي ، نظرا لذلك سأنطلق في تجسيد هذا المشروع من الجزائر
.
في الوقت الحالي أنا أنجز مواقع المدونات التي تغطي كافة تراب الجزائر و ريثما أنتهي من هذه المهمة سأباشر مجموعة من الخطوات التي أروج بها للمشروع ، ثم يفعل الله ما يشاء.


0: كلمة أخيرة ؟
شكرا لك أخي عليم على الإستضافة و تمنياتي لمدونة فن التدوين بمزيد من التألق و النجاح.

10 أفكار عن “لقاء مع مدون ناجح ( توفيق التلمساني )”

  1. ليلى الصباحى.. lolocat

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاستاذ توفيق التلمسانى رجل نشيط مثابر وعنده طموح واضح و امنيات كثيرة للشعوب العربية دون استثناء

    احلامه لا تحمل سوى الخير
    ربما لاتلقى كثير من التشجيع فى هذا الوقت وهذا الزمان
    لكن كلى يقين ان شاء الله أن هذه الاحلام فى المستقبل سيتحدث عنها الكثير من المواقع
    فمن يحمل بقلبه كل هذا الخير للناس لن يجد الا خيرا ان شاء الله

    استمتعنا بهذا اللقاء وكم اسعدنى كثيرا جدا جدا

    لظروف يعلمها استاذى الفاضل توفيق … فاجأنى هذا اللقاء لكن مفاجأة سارة وكم سعدت لنشاطه رغم مشاغلة الكثيرة يسر الله له الامر كله

    استاذى توفيق بارك الله فيك وفى مساعيك الطيبة

    واشكر (فن التدوين ) على هذا الحوار الصحى النافع

    بارك الله فى الجميع
    تحياتى وتقديرى

  2. تدوينة رائعة جدا .. ضيف يستحق الاحترام والتقدير .. حيث يملك تجربة يمكن الاستفادة منها في عالم التدوين

  3. عبدالحميد خطاب

    السلام عليكم
    كيف حالك يا صديقى
    نعم أنت ومن غيرك توفيق
    الحقيقة أفدتنا وهذا لاشك فيه ولكن لى سؤال ما الأشياء التى ممكن ترفع من شأن المدونة غير مقالاته المتميزة
    كما يشرفنى أن أشكر أخى عليم وصديقى على هذا المجهود الرائع وأسأل الله أن يديم التواصل بيننا سويا
    تحياتى لكم

  4. مرة أخرى شكرا للأخ عليم على الإستضافة.كما أشكر الإخوة المعلقين على كلامهم الطيب ، و شهاداتهم التي أعتز بها.
    شكرا.

  5. أم هريرة
    شكرا علي مشاركتك ورأيك في استاذ توفيق هو نفس رائي فانا اري انه شخص يحمل الخير للغير ولدية الطموحات الكبار التي ستتحقق بإذن الله بأمثال حضرتك وبكل من يحب الخير للجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top